طه شبرا إرتدت ثوب الحداد .. والدموع إنهمرت من محافظ المنوفية

زوجة الشهيد : تحدث معى قبل الحادث بنصف ساعة وآخر كلماته نلقاكم على خير

إبن عمه : أخبرنى أنه أجل اجازته لنهاية الإسبوع ليشاركنا فرحة رمضان

أهالى القرية وأقاربه : كان نموذجاً للشاب المثالى الراقى فى تعامله مع الجميع

الشهيد وزوجته فى ليلة الزفاف2أرتدت قرية طه شبرا بقويسنا المنوفية ثوب الحداد وأتشحت السيدات بالملابس السوداء حزناً على أغتيال يد الغدر لإبن القرية البار الشهيد النقيب حسين سعيد عبد الله الجزار الشهير بمحمد الجزار الذي استشهد على يد مجموعة من الأفراد الملثمين أثناء تأمينه قسم شرطة ثان بالعريش أول أمس الجمعة حيث أطلقوا عليه النيران بشكل عشوائي وقتلوه وأصابوا بعض الضباط والجنود من الجيش والشرطة. وفى موكب جنائزى مهيب خرج الآلاف من الرجال والنساء والشباب لتشييع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير يتقدمهم المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية واللواء شريف البكباشى مدير الأمن و العميد محمود الشرابى المستشار العسكرى واللواء محمد عزت فتح الباب رئيس مركز قويسنا وبعض قيادات الجيش الثانى الميدانى و زملاء الشهيد .. وإنتابت العديد من أبناء وبنات القرية حالة من البكاء الهستيرى فور وصول جثمان الشهيد فى سيارة الإسعاف القادمة من الإسماعيلية وشوهد المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية والدموع تنهمر من عينية .. قال اللواء السيد عبد الغنى حسين – إبن عمة الشهيد – أنه تحدث معه تليفونيا قبل الحادث ب 24 ساعة و أخبرنى انه أجل اجازته إلى نهاية افسبوع ليشارك الاسرة فرحة قدوم شهر رمضان وشاء الله تعالى ان يسترد وديعته ليشارك الشهداء فرحتهم بقدوم رمضان الكريم .. وأنهمرت فى البكاء مروة أحمد مصيلحى الجعفراوى – زوجة الشهيد – ولم تحشرجت الكلمات وهى تقول أنه تحدث معها فى الموبايل قبل الحادث بنصف ساعة وإطمأن منها عليها وعلى طفلهما عبد الله و على والدته وشقيقه الرائد محمد وقال أنه رايح شغل ونراكم على خير ان شاء الله .. قال والدها أحمد مصيلحى الجعفراوى – مدير مدرسة الثانوى الصناعى بميت خلف – أن الشهيد كان نموذجاً لشباب طه شبرا وعندما تقدم لخطبة ابنتى لم اتردد لحظة فى قبوله لتميزه بحسن الخلق وتدينه و من أسرة طيبة وهو ايضاً لم يقرأ قائمة منقولات الزوجية يوم عقد القران و قام بالتوقيع عليها دون النظر الى قيمتها مما يدل على أصالة معدنه .. قال محمود أيوب – بالقوات المسلحة من جيران الشهيد – أنه أجل فرح إبنه المقرر إقامته أمس لمشاركة أسرة الشهيد خاصة وأهل القرية عامة أحزانها ..أشار المحاسب أيمن عمران – خال المرحوم – أن الشهيد والده متوفى منذ ثلاث سنوات وتزوج منذ عامين تقريباً وأنجب الطفل عبد الله منذ خمسة أشهر .. مشيراً أن الشهيد كان بشوشاً وطيب القلب و لا يتردد لحظة فى خدمة أبناء القرية ..قالت ليلى أحمد عمران – والدة الشهيد – أن الله استرد وديعته فى أيام طاهرة ندعو له بالمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته .. قال سعيد ندا – من جيران الشهيد – أن القرية لم تجف أحزانها وخاصة فى منطقة المسجد الشرقى ففى نفس التوقيت تقريباً منذ عامين ودعت اللواء إبراهيم عبد المعبود عندما إغتالته يد الغدر فى السويس ..أكد جمال عبد الجابر بلابل – من أهالى القرية – أن الشهيد كان نموجاً للشاب المثالى الراقى فى تعامله مع أهل قريته ..